منتدى ابو سيفين حبيب فادينا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ابو سيفين حبيب فادينا

منتدى مسيحى لكل اولاد المسيح
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سفر التكوين من الاصحاح الحادى والعشرون الى الثلاثون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




سفر التكوين  من الاصحاح     الحادى والعشرون    الى     الثلاثون Empty
مُساهمةموضوع: سفر التكوين من الاصحاح الحادى والعشرون الى الثلاثون   سفر التكوين  من الاصحاح     الحادى والعشرون    الى     الثلاثون Icon_minitimeالخميس 24 فبراير 2011 - 0:17

سفر التكوين

الإصحاح الحادي والعشرون


<BLOCKQUOTE>



1 وافتقد الرب سارة كما قال، وفعل الرب لسارة كما تكلم

2 فحبلت سارة وولدت لإبراهيم ابنا في شيخوخته، في الوقت الذي تكلم الله عنه

3 ودعا إبراهيم اسم ابنه المولود له، الذي ولدته له سارة إسحاق

4 وختن إبراهيم إسحاق ابنه وهو ابن ثمانية أيام كما أمره الله

5 وكان إبراهيم ابن مئة سنة حين ولد له إسحاق ابنه

6 وقالت سارة: قد صنع إلي الله ضحكا. كل من يسمع يضحك لي

7 وقالت: من قال لإبراهيم: سارة ترضع بنين ؟ حتى ولدت ابنا في شيخوخته

8 فكبر الولد وفطم. وصنع إبراهيم وليمة عظيمة يوم فطام إسحاق

9 ورأت سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لإبراهيم يمزح

10 فقالت لإبراهيم: اطرد هذه الجارية وابنها، لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحاق

11 فقبح الكلام جدا في عيني إبراهيم لسبب ابنه

12 فقال الله لإبراهيم : لا يقبح في عينيك من أجل الغلام ومن أجل جاريتك. في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها، لأنه بإسحاق يدعى لك نسل

13 وابن الجارية أيضا سأجعله أمة لأنه نسلك

14 فبكر إبراهيم صباحا وأخذ خبزا وقربة ماء وأعطاهما لهاجر، واضعا إياهما على كتفها، والولد، وصرفها. فمضت وتاهت في برية بئر سبع

15 ولما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت إحدى الأشجار

16 ومضت وجلست مقابله بعيدا نحو رمية قوس، لأنها قالت: لاأنظر موت الولد. فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكت

17 فسمع الله صوت الغلام، ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها: ما لك يا هاجر ؟ لا تخافي، لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو

18 قومي احملي الغلام وشدي يدك به، لأني سأجعله أمة عظيمة

19 وفتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء، فذهبت وملأت القربة ماء وسقت الغلام

20 وكان الله مع الغلام فكبر، وسكن في البرية، وكان ينمو رامي قوس

21 وسكن في برية فاران ، وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر

22 وحدث في ذلك الزمان أن أبيمالك وفيكول رئيس جيشه كلما إبراهيم قائلين: الله معك في كل ما أنت صانع

23 فالآن احلف لي بالله ههنا أنك لا تغدر بي ولا بنسلي وذريتي، كالمعروف الذي صنعت إليك تصنع إلي وإلى الأرض التي تغربت فيها

24 فقال إبراهيم: أنا أحلف

25 وعاتب إبراهيم أبيمالك لسبب بئر الماء التي اغتصبها عبيد أبيمالك

26 فقال أبيمالك: لم أعلم من فعل هذا الأمر. أنت لم تخبرني، ولا أنا سمعت سوى اليوم

27 فأخذ إبراهيم غنما وبقرا وأعطى أبيمالك، فقطعا كلاهما ميثاقا

28 وأقام إبراهيم سبع نعاج من الغنم وحدها

29 فقال أبيمالك لإبراهيم: ما هي هذه السبع النعاج التي أقمتها وحدها

30 فقال: إنك سبع نعاج تأخذ من يدي، لكي تكون لي شهادة بأني حفرت هذه البئر

31 لذلك دعا ذلك الموضع بئر سبع، لأنهما هناك حلفا كلاهما

32 فقطعا ميثاقا في بئر سبع، ثم قام أبيمالك وفيكول رئيس جيشه ورجعا إلى أرض الفلسطينيين

33 وغرس إبراهيم أثلا في بئر سبع، ودعا هناك باسم الرب الإله السرمدي

34 وتغرب إبراهيم في أرض الفلسطينيين أياما كثيرة

سفر التكوين  من الاصحاح     الحادى والعشرون    الى     الثلاثون Divider-3

الإصحاح الثاني والعشرون


<BLOCKQUOTE>



1 وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم، فقال له: يا إبراهيم. فقال:هأنذا

2 فقال: خذ ابنك وحيدك، الذي تحبه، إسحاق، واذهب إلى أرض المريا، وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك

3 فبكر إبراهيم صباحا وشد على حماره، وأخذ اثنين من غلمانه معه، وإسحاق ابنه، وشقق حطبا لمحرقة، وقام وذهب إلى الموضع الذي قال له الله

4 وفي اليوم الثالث رفع إبراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد

5 فقال إبراهيم لغلاميه: اجلسا أنتما ههنا مع الحمار، وأما أنا والغلام فنذهب إلى هناك ونسجد، ثم نرجع إليكما

6 فأخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على إسحاق ابنه، وأخذ بيده النار والسكين. فذهبا كلاهما معا

7 وكلم إسحاق إبراهيم أباه وقال: يا أبي. فقال: هأنذا يا ابني. فقال: هوذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمحرقة

8 فقال إبراهيم: الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني. فذهبا كلاهما معا

9 فلما أتيا إلى الموضع الذي قال له الله، بنى هناك إبراهيم المذبح ورتب الحطب وربط إسحاق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب

10 ثم مد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه

11 فناداه ملاك الرب من السماء وقال: إبراهيم إبراهيم. فقال: هأنذا

12 فقال: لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا، لأني الآن علمت أنك خائف الله، فلم تمسك ابنك وحيدك عني

13 فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه، فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن ابنه

14 فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه. حتى إنه يقال اليوم: في جبل الرب يرى

15 ونادى ملاك الرب إبراهيم ثانية من السماء

16 وقال: بذاتي أقسمت ، يقول الرب، أني من أجل أنك فعلت هذا الأمر، ولم تمسك ابنك وحيدك

17 أباركك مباركة، وأكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر، ويرث نسلك باب أعدائه

18 ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض، من أجل أنك سمعت لقولي

19 ثم رجع إبراهيم إلى غلاميه، فقاموا وذهبوا معا إلى بئر سبع. وسكن إبراهيم في بئر سبع

20 وحدث بعد هذه الأمور أن إبراهيم أخبر وقيل له: هوذا ملكة قد ولدت هي أيضا بنين لناحور أخيك

21 عوصا بكره، وبوزا أخاه، وقموئيل أبا أرام

22 وكاسد وحزوا وفلداش ويدلاف وبتوئيل

23 وولد بتوئيل رفقة. هؤلاء الثمانية ولدتهم ملكة لناحور أخي إبراهيم

24 وأما سريته، واسمها رؤومة، فولدت هي أيضا: طابح وجاحم وتاحش ومعكة

سفر التكوين  من الاصحاح     الحادى والعشرون    الى     الثلاثون Divider-3


</BLOCKQUOTE>

الإصحاح الثاني والعشرون


<BLOCKQUOTE>



1 وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم، فقال له: يا إبراهيم. فقال:هأنذا

2 فقال: خذ ابنك وحيدك، الذي تحبه، إسحاق، واذهب إلى أرض المريا، وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك

3 فبكر إبراهيم صباحا وشد على حماره، وأخذ اثنين من غلمانه معه، وإسحاق ابنه، وشقق حطبا لمحرقة، وقام وذهب إلى الموضع الذي قال له الله

4 وفي اليوم الثالث رفع إبراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد

5 فقال إبراهيم لغلاميه: اجلسا أنتما ههنا مع الحمار، وأما أنا والغلام فنذهب إلى هناك ونسجد، ثم نرجع إليكما

6 فأخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على إسحاق ابنه، وأخذ بيده النار والسكين. فذهبا كلاهما معا

7 وكلم إسحاق إبراهيم أباه وقال: يا أبي. فقال: هأنذا يا ابني. فقال: هوذا النار والحطب، ولكن أين الخروف للمحرقة

8 فقال إبراهيم: الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني. فذهبا كلاهما معا

9 فلما أتيا إلى الموضع الذي قال له الله، بنى هناك إبراهيم المذبح ورتب الحطب وربط إسحاق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب

10 ثم مد إبراهيم يده وأخذ السكين ليذبح ابنه

11 فناداه ملاك الرب من السماء وقال: إبراهيم إبراهيم. فقال: هأنذا

12 فقال: لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا، لأني الآن علمت أنك خائف الله، فلم تمسك ابنك وحيدك عني

13 فرفع إبراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه، فذهب إبراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضا عن ابنه

14 فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه. حتى إنه يقال اليوم: في جبل الرب يرى

15 ونادى ملاك الرب إبراهيم ثانية من السماء

16 وقال: بذاتي أقسمت ، يقول الرب، أني من أجل أنك فعلت هذا الأمر، ولم تمسك ابنك وحيدك

17 أباركك مباركة، وأكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر، ويرث نسلك باب أعدائه

18 ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض، من أجل أنك سمعت لقولي

19 ثم رجع إبراهيم إلى غلاميه، فقاموا وذهبوا معا إلى بئر سبع. وسكن إبراهيم في بئر سبع

20 وحدث بعد هذه الأمور أن إبراهيم أخبر وقيل له: هوذا ملكة قد ولدت هي أيضا بنين لناحور أخيك

21 عوصا بكره، وبوزا أخاه، وقموئيل أبا أرام

22 وكاسد وحزوا وفلداش ويدلاف وبتوئيل

23 وولد بتوئيل رفقة. هؤلاء الثمانية ولدتهم ملكة لناحور أخي إبراهيم

24 وأما سريته، واسمها رؤومة، فولدت هي أيضا: طابح وجاحم وتاحش ومعكة

سفر التكوين  من الاصحاح     الحادى والعشرون    الى     الثلاثون Divider-3


<H2 dir=rtl align=center>الإصحاح الثالث والعشرون



<BLOCKQUOTE>



1 وكانت حياة سارة مئة وسبعا وعشرين سنة، سني حياة سارة

2 وماتت سارة في قرية أربع، التي هي حبرون، في أرض كنعان. فأتى إبراهيم ليندب سارة ويبكي عليها

3 وقام إبراهيم من أمام ميته وكلم بني حث قائلا

4 أنا غريب ونزيل عندكم. أعطوني ملك قبر معكم لأدفن ميتي من أمامي

5 فأجاب بنو حث إبراهيم قائلين له

6 اسمعنا يا سيدي. أنت رئيس من الله بيننا. في أفضل قبورنا ادفن ميتك، لا يمنع أحد منا قبره عنك حتى لا تدفن ميتك

7 فقام إبراهيم وسجد لشعب الأرض، لبني حث

8 وكلمهم قائلا: إن كان في نفوسكم أن أدفن ميتي من أمامي، فاسمعوني والتمسوا لي من عفرون بن صوحر

9 أن يعطيني مغارة المكفيلة التي له، التي في طرف حقله. بثمن كامل يعطيني إياها في وسطكم ملك قبر

10 وكان عفرون جالسا بين بني حث، فأجاب عفرون الحثي إبراهيم في مسامع بني حث، لدى جميع الداخلين باب مدينته قائلا

11 لا يا سيدي، اسمعني . الحقل وهبتك إياه، والمغارة التي فيه لك وهبتها. لدى عيون بني شعبي وهبتك إياها. ادفن ميتك

12 فسجد إبراهيم أمام شعب الأرض

13 وكلم عفرون في مسامع شعب الأرض قائلا: بل إن كنت أنت إياه فليتك تسمعني. أعطيك ثمن الحقل. خذ مني فأدفن ميتي هناك

14 فأجاب عفرون إبراهيم قائلا له

15 يا سيدي، اسمعني. أرض بأربع مئة شاقل فضة، ما هي بيني وبينك ؟ فادفن ميتك

16 فسمع إبراهيم لعفرون ، ووزن إبراهيم لعفرون الفضة التي ذكرها في مسامع بني حث. أربع مئة شاقل فضة جائزة عند التجار

17 فوجب حقل عفرون الذي في المكفيلة التي أمام ممرا، الحقل والمغارة التي فيه، وجميع الشجر الذي في الحقل الذي في جميع حدوده حواليه

18 لإبراهيم ملكا لدى عيون بني حث، بين جميع الداخلين باب مدينته

19 وبعد ذلك دفن إبراهيم سارة امرأته في مغارة حقل المكفيلة أمام ممرا، التي هي حبرون، في أرض كنعان

20 فوجب الحقل والمغارة التي فيه لإبراهيم ملك قبر من عند بني حث

سفر التكوين  من الاصحاح     الحادى والعشرون    الى     الثلاثون Divider-3

الإصحاح الرابع والعشرون


<BLOCKQUOTE>



1 وشاخ إبراهيم وتقدم في الأيام. وبارك الرب إبراهيم في كل شيء

2 وقال إبراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له: ضع يدك تحت فخذي

3 فأستحلفك بالرب إله السماء وإله الأرض أن لا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين أنا ساكن بينهم

4 بل إلى أرضي وإلى عشيرتي تذهب وتأخذ زوجة لابني إسحاق

5 فقال له العبد: ربما لا تشاء المرأة أن تتبعني إلى هذه الأرض. هل أرجع بابنك إلى الأرض التي خرجت منها

6 فقال له إبراهيم: احترز من أن ترجع بابني إلى هناك

7 الرب إله السماء الذي أخذني من بيت أبي ومن أرض ميلادي، والذي كلمني والذي أقسم لي قائلا: لنسلك أعطي هذه الأرض، هو يرسل ملاكه أمامك، فتأخذ زوجة لابني من هناك

8 وإن لم تشإ المرأة أن تتبعك، تبرأت من حلفي هذا. أما ابني فلا ترجع به إلى هناك

9 فوضع العبد يده تحت فخذ إبراهيم مولاه، وحلف له على هذا الأمر

10 ثم أخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه، ومضى وجميع خيرات مولاه في يده. فقام وذهب إلى أرام النهرين إلى مدينة ناحور

11 وأناخ الجمال خارج المدينة عند بئر الماء وقت المساء، وقت خروج المستقيات

12 وقال: أيها الرب إله سيدي إبراهيم، يسر لي اليوم واصنع لطفا إلى سيدي إبراهيم

13 ها أنا واقف على عين الماء، وبنات أهل المدينة خارجات ليستقين ماء

14 فليكن أن الفتاة التي أقول لها: أميلي جرتك لأشرب، فتقول: اشرب وأنا أسقي جمالك أيضا، هي التي عينتها لعبدك إسحاق. وبها أعلم أنك صنعت لطفا إلى سيدي

15 وإذ كان لم يفرغ بعد من الكلام، إذا رفقة التي ولدت لبتوئيل ابن ملكة امرأة ناحور أخي إبراهيم، خارجة وجرتها على كتفها

16 وكانت الفتاة حسنة المنظر جدا، وعذراء لم يعرفها رجل. فنزلت إلى العين وملأت جرتها وطلعت

17 فركض العبد للقائها وقال: اسقيني قليل ماء من جرتك

18 فقالت: اشرب يا سيدي. وأسرعت وأنزلت جرتها على يدها وسقته

19 ولما فرغت من سقيه قالت: أستقي لجمالك أيضا حتى تفرغ من الشرب

20 فأسرعت وأفرغت جرتها في المسقاة، وركضت أيضا إلى البئر لتستقي، فاستقت لكل جماله

21 والرجل يتفرس فيها صامتا ليعلم: أأنجح الرب طريقه أم لا

22 وحدث عندما فرغت الجمال من الشرب أن الرجل أخذ خزامة ذهب وزنها نصف شاقل وسوارين على يديها وزنهما عشرة شواقل ذهب

23 وقال: بنت من أنت ؟ أخبريني: هل في بيت أبيك مكان لنا لنبيت

24 فقالت له: أنا بنت بتوئيل ابن ملكة الذي ولدته لناحور

25 وقالت له: عندنا تبن وعلف كثير، ومكان لتبيتوا أيضا

26 فخر الرجل وسجد للرب

27 وقال: مبارك الرب إله سيدي إبراهيم الذي لم يمنع لطفه وحقه عن سيدي. إذ كنت أنا في الطريق، هداني الرب إلى بيت إخوة سيدي

28 فركضت الفتاة وأخبرت بيت أمها بحسب هذه الأمور

29 وكان لرفقة أخ اسمه لابان، فركض لابان إلى الرجل خارجا إلى العين

30 وحدث أنه إذ رأى الخزامة والسوارين على يدي أخته، وإذ سمع كلام رفقة أخته قائلة: هكذا كلمني الرجل، جاء إلى الرجل، وإذا هو واقف عند الجمال على العين

31 فقال: ادخل يا مبارك الرب، لماذا تقف خارجا وأنا قد هيأت البيت ومكانا للجمال

32 فدخل الرجل إلى البيت وحل عن الجمال، فأعطى تبنا وعلفا للجمال، وماء لغسل رجليه وأرجل الرجال الذين معه

33 ووضع قدامه ليأكل. فقال: لا آكل حتى أتكلم كلامي. فقال:تكلم

34 فقال: أنا عبد إبراهيم

35 والرب قد بارك مولاي جدا فصار عظيما، وأعطاه غنما وبقرا وفضة وذهبا وعبيدا وإماء وجمالا وحميرا

36 وولدت سارة امرأة سيدي ابنا لسيدي بعد ما شاخت، فقد أعطاه كل ما له

37 واستحلفني سيدي قائلا: لا تأخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين أنا ساكن في أرضهم

38 بل إلى بيت أبي تذهب وإلى عشيرتي، وتأخذ زوجة لابني

39 فقلت لسيدي: ربما لا تتبعني المرأة

40 فقال لي: إن الرب الذي سرت أمامه يرسل ملاكه معك وينجح طريقك، فتأخذ زوجة لابني من عشيرتي ومن بيت أبي

41 حينئذ تتبرأ من حلفي حينما تجيء إلى عشيرتي. وإن لم يعطوك فتكون بريئا من حلفي

42 فجئت اليوم إلى العين، وقلت: أيها الرب إله سيدي إبراهيم، إن كنت تنجح طريقي الذي أنا سالك فيه

43 فها أنا واقف على عين الماء، وليكن أن الفتاة التي تخرج لتستقي وأقول لها: اسقيني قليل ماء من جرتك

44 فتقول لي: اشرب أنت ، وأنا أستقي لجمالك أيضا، هي المرأة التي عينها الرب لابن سيدي

45 وإذ كنت أنا لم أفرغ بعد من الكلام في قلبي، إذا رفقة خارجة وجرتها على كتفها، فنزلت إلى العين واستقت. فقلت لها: اسقيني

46 فأسرعت وأنزلت جرتها عنها وقالت: اشرب وأنا أسقي جمالك أيضا. فشربت، وسقت الجمال أيضا

47 فسألتها وقلت: بنت من أنت ؟ فقالت: بنت بتوئيل بن ناحور الذي ولدته له ملكة. فوضعت الخزامة في أنفها والسوارين على يديها

48 وخررت وسجدت للرب، وباركت الرب إله سيدي إبراهيم الذي هداني في طريق أمين لآخذ ابنة أخي سيدي لابنه

49 والآن إن كنتم تصنعون معروفا وأمانة إلى سيدي فأخبروني، وإلا فأخبروني لأنصرف يمينا أو شمالا

50 فأجاب لابان وبتوئيل وقالا: من عند الرب خرج الأمر. لا نقدر أن نكلمك بشر أو خير

51 هوذا رفقة قدامك. خذها واذهب. فلتكن زوجة لابن سيدك، كما تكلم الرب

52 وكان عندما سمع عبد إبراهيم كلامهم أنه سجد للرب إلى الأرض

53 وأخرج العبد آنية فضة وآنية ذهب وثيابا وأعطاها لرفقة، وأعطى تحفا لأخيها ولأمها

54 فأكل وشرب هو والرجال الذين معه وباتوا. ثم قاموا صباحا فقال: اصرفوني إلى سيدي

55 فقال أخوها وأمها: لتمكث الفتاة عندنا أياما أو عشرة، بعد ذلك تمضي

56 فقال لهم: لا تعوقوني والرب قد أنجح طريقي. اصرفوني لأذهب إلى سيدي

57 فقالوا: ندعو الفتاة ونسألها شفاها

58 فدعوا رفقة وقالوا لها: هل تذهبين مع هذا الرجل ؟ فقالت: أذهب

59 فصرفوا رفقة أختهم ومرضعتها وعبد إبراهيم ورجاله

60 وباركوا رفقة وقالوا لها: أنت أختنا. صيري ألوف ربوات، وليرث نسلك باب مبغضيه

61 فقامت رفقة وفتياتها وركبن على الجمال وتبعن الرجل. فأخذ العبد رفقة ومضى

62 وكان إسحاق قد أتى من ورود بئر لحي رئي، إذ كان ساكنا في أرض الجنوب

63 وخرج إسحاق ليتأمل في الحقل عند إقبال المساء، فرفع عينيه ونظر وإذا جمال مقبلة

64 ورفعت رفقة عينيها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل

65 وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا ؟ فقال العبد: هو سيدي. فأخذت البرقع وتغطت

66 ثم حدث العبد إسحاق بكل الأمور التي صنع

67 فأدخلها إسحاق إلى خباء سارة أمه، وأخذ رفقة فصارت له زوجة وأحبها. فتعزى إسحاق بعد موت أمه

سفر التكوين  من الاصحاح     الحادى والعشرون    الى     الثلاثون Divider-3

الإصحاح الخامس والعشرون


<BLOCKQUOTE>



1 وعاد إبراهيم فأخذ زوجة اسمها قطورة

2 فولدت له: زمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوحا

3 وولد يقشان: شبا وددان. وكان بنو ددان: أشوريم ولطوشيم ولأميم

4 وبنو مديان: عيفة وعفر وحنوك وأبيداع وألدعة. جميع هؤلاء بنو قطورة

5 وأعطى إبراهيم إسحاق كل ما كان له

6 وأما بنو السراري اللواتي كانت لإبراهيم فأعطاهم إبراهيم عطايا، وصرفهم عن إسحاق ابنه شرقا إلى أرض المشرق، وهو بعد حي

7 وهذه أيام سني حياة إبراهيم التي عاشها: مئة وخمس وسبعون سنة

8 وأسلم إبراهيم روحه ومات بشيبة صالحة، شيخا وشبعان أياما، وانضم إلى قومه

9 ودفنه إسحاق وإسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثي الذي أمام ممرا

10 الحقل الذي اشتراه إبراهيم من بني حث. هناك دفن إبراهيم وسارة امرأته

11 وكان بعد موت إبراهيم أن الله بارك إسحاق ابنه. وسكن إسحاق عند بئر لحي رئي

12 وهذه مواليد إسماعيل بن إبراهيم، الذي ولدته هاجر المصرية جارية سارة لإبراهيم

13 وهذه أسماء بني إسماعيل بأسمائهم حسب مواليدهم: نبايوت بكر إسماعيل، وقيدار، وأدبئيل ومبسام

14 ومشماع ودومة ومسا

15 وحدار وتيما ويطور ونافيش وقدمة

16 هؤلاء هم بنو إسماعيل، وهذه أسماؤهم بديارهم وحصونهم. اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم

17 وهذه سنو حياة إسماعيل: مئة وسبع وثلاثون سنة، وأسلم روحه ومات وانضم إلى قومه

18 وسكنوا من حويلة إلى شور التي أمام مصر حينما تجيء نحو أشور. أمام جميع إخوته نزل

19 وهذه مواليد إسحاق بن إبراهيم: ولد إبراهيم إسحاق

20 وكان إسحاق ابن أربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجة، رفقة بنت بتوئيل الأرامي، أخت لابان الأرامي من فدان أرام

21 وصلى إسحاق إلى الرب لأجل امرأته لأنها كانت عاقرا، فاستجاب له الرب، فحبلت رفقة امرأته

22 وتزاحم الولدان في بطنها، فقالت: إن كان هكذا فلماذا أنا ؟ فمضت لتسأل الرب

23 فقال لها الرب: في بطنك أمتان، ومن أحشائك يفترق شعبان: شعب يقوى على شعب، وكبير يستعبد لصغير

24 فلما كملت أيامها لتلد إذا في بطنها توأمان

25 فخرج ألأول أحمر، كله كفروة شعر، فدعوا اسمه عيسو

26 وبعد ذلك خرج أخوه ويده قابضة بعقب عيسو، فدعي اسمه يعقوب. وكان إسحاق ابن ستين سنة لما ولدتهما

27 فكبر الغلامان، وكان عيسو إنسانا يعرف الصيد، إنسان البرية، ويعقوب إنسانا كاملا يسكن الخيام

28 فأحب إسحاق عيسو لأن في فمه صيدا، وأما رفقة فكانت تحب يعقوب

29 وطبخ يعقوب طبيخا، فأتى عيسو من الحقل وهو قد أعيا

30 فقال عيسو ليعقوب: أطعمني من هذا الأحمر لأني قد أعييت. لذلك دعي اسمه أدوم

31 فقال يعقوب: بعني اليوم بكوريتك

32 فقال عيسو: ها أنا ماض إلى الموت، فلماذا لي بكورية

33 فقال يعقوب: احلف لي اليوم. فحلف له، فباع بكوريته ليعقوب

34 فأعطى يعقوب عيسو خبزا وطبيخ عدس، فأكل وشرب وقام ومضى. فاحتقر عيسو البكورية

سفر التكوين  من الاصحاح     الحادى والعشرون    الى     الثلاثون Divider-3

الإصحاح السادس والعشرون


<BLOCKQUOTE>



1 وكان في الأرض جوع غير الجوع الأول الذي كان في أيام إبراهيم، فذهب إسحاق إلى أبيمالك ملك الفلسطينيين، إلى جرار

2 وظهر له الرب وقال: لا تنزل إلى مصر. اسكن في الأرض التي أقول لك

3 تغرب في هذه الأرض فأكون معك وأباركك، لأني لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد، وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك

4 وأكثر نسلك كنجوم السماء، وأعطي نسلك جميع هذه البلاد، وتتبارك في نسلك جميع أمم الأرض

5 من أجل أن إبراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي: أوامري وفرائضي وشرائعي

6 فأقام إسحاق في جرار

7 وسأله أهل المكان عن امرأته، فقال: هي أختي. لأنه خاف أن يقول: امرأتي لعل أهل المكان: يقتلونني من أجل رفقة لأنها كانت حسنة المنظر

8 وحدث إذ طالت له الأيام هناك أن أبيمالك ملك الفلسطينيين أشرف من الكوة ونظر، وإذا إسحاق يلاعب رفقة امرأته

9 فدعا أبيمالك إسحاق وقال: إنما هي امرأتك فكيف قلت: هي أختي ؟ فقال له إسحاق: لأني قلت: لعلي أموت بسببها

10 فقال أبيمالك: ما هذا الذي صنعت بنا ؟ لولا قليل لاضطجع أحد الشعب مع امرأتك فجلبت علينا ذنبا

11 فأوصى أبيمالك جميع الشعب قائلا: الذي يمس هذا الرجل أو امرأته موتا يموت

12 وزرع إسحاق في تلك الأرض فأصاب في تلك السنة مئة ضعف، وباركه الرب

13 فتعاظم الرجل وكان يتزايد في التعاظم حتى صار عظيما جدا

14 فكان له مواش من الغنم ومواش من البقر وعبيد كثيرون. فحسده الفلسطينيون

15 وجميع الآبار، التي حفرها عبيد أبيه في أيام إبراهيم أبيه، طمها الفلسطينيون وملأوها ترابا

16 وقال أبيمالك لإسحاق : اذهب من عندنا لأنك صرت أقوى منا جدا

17 فمضى إسحاق من هناك ، ونزل في وادي جرار وأقام هناك

18 فعاد إسحاق ونبش آبار الماء التي حفروها في أيام إبراهيم أبيه، وطمها الفلسطينيون بعد موت أبيه، ودعاها بأسماء كالأسماء التي دعاها بها أبوه

19 وحفر عبيد إسحاق في الوادي فوجدوا هناك بئر ماء حي

20 فخاصم رعاة جرار رعاة إسحاق قائلين: لنا الماء. فدعا اسم البئر عسق لأنهم نازعوه

21 ثم حفروا بئرا أخرى وتخاصموا عليها أيضا، فدعا اسمها سطنة

22 ثم نقل من هناك وحفر بئرا أخرى ولم يتخاصموا عليها، فدعا اسمها رحوبوت، وقال: إنه الآن قد أرحب لنا الرب وأثمرنا في الأرض

23 ثم صعد من هناك إلى بئر سبع

24 فظهر له الرب في تلك الليلة وقال: أنا إله إبراهيم أبيك. لا تخف لأني معك، وأباركك وأكثر نسلك من أجل إبراهيم عبدي

25 فبنى هناك مذبحا ودعا باسم الرب. ونصب هناك خيمته، وحفر هناك عبيد إسحاق بئرا

26 وذهب إليه من جرار أبيمالك وأحزات من أصحابه وفيكول رئيس جيشه

27 فقال لهم إسحاق: ما بالكم أتيتم إلي وأنتم قد أبغضتموني وصرفتموني من عندكم

28 فقالوا: إننا قد رأينا أن الرب كان معك، فقلنا: ليكن بيننا حلف، بيننا وبينك، ونقطع معك عهدا

29 أن لا تصنع بنا شرا ، كما لم نمسك وكما لم نصنع بك إلا خيرا وصرفناك بسلام. أنت الآن مبارك الرب

30 فصنع لهم ضيافة، فأكلوا وشربوا

31 ثم بكروا في الغد وحلفوا بعضهم لبعض، وصرفهم إسحاق. فمضوا من عنده بسلام

32 وحدث في ذلك اليوم أن عبيد إسحاق جاءوا وأخبروه عن البئر التي حفروا، وقالوا له: قد وجدنا ماء

33 فدعاها شبعة، لذلك اسم المدينة بئر سبع إلى هذا اليوم

34 ولما كان عيسو ابن أربعين سنة اتخذ زوجة: يهوديت ابنة بيري الحثي، وبسمة ابنة إيلون الحثي

35 فكانتا مرارة نفس لإسحاق ورفقة

سفر التكوين  من الاصحاح     الحادى والعشرون    الى     الثلاثون Divider-3

الإصحاح السابع والعشرون


<BLOCKQUOTE>



1 وحدث لما شاخ إسحاق وكلت عيناه عن النظر، أنه دعا عيسو ابنه الأكبر وقال له: يا ابني . فقال له:هأنذا

2 فقال: إنني قد شخت ولست أعرف يوم وفاتي

3 فالآن خذ عدتك: جعبتك وقوسك، واخرج إلى البرية وتصيد لي صيدا

4 واصنع لي أطعمة كما أحب، وأتني بها لآكل حتى تباركك نفسي قبل أن أموت

5 وكانت رفقة سامعة إذ تكلم إسحاق مع عيسو ابنه. فذهب عيسو إلى البرية كي يصطاد صيدا ليأتي به

6 وأما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة: إني قد سمعت أباك يكلم عيسو أخاك قائلا

7 ائتني بصيد واصنع لي أطعمة لآكل وأباركك أمام الرب قبل وفاتي

8 فالآن يا ابني اسمع لقولي في ما أنا آمرك به

9 اذهب إلى الغنم وخذ لي من هناك جديين جيدين من المعزى، فأصنعهما أطعمة لأبيك كما يحب

10 فتحضرها إلى أبيك ليأكل حتى يباركك قبل وفاته

11 فقال يعقوب لرفقة أمه: هوذا عيسو أخي رجل أشعر وأنا رجل أملس

12 ربما يجسني أبي فأكون في عينيه كمتهاون، وأجلب على نفسي لعنة لا بركة

13 فقالت له أمه: لعنتك علي يا ابني. اسمع لقولي فقط واذهب خذ لي

14 فذهب وأخذ وأحضر لأمه، فصنعت أمه أطعمة كما كان أبوه يحب

15 وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الأصغر

16 وألبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى

17 وأعطت الأطعمة والخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها

18 فدخل إلى أبيه وقال : يا أبي. فقال: هأنذا. من أنت يا ابني

19 فقال يعقوب لأبيه: أنا عيسو بكرك. قد فعلت كما كلمتني. قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك

20 فقال إسحاق لابنه: ما هذا الذي أسرعت لتجد يا ابني ؟ فقال: إن الرب إلهك قد يسر لي

21 فقال إسحاق ليعقوب: تقدم لأجسك يا ابني. أأنت هو ابني عيسو أم لا

22 فتقدم يعقوب إلى إسحاق أبيه، فجسه وقال: الصوت صوت يعقوب، ولكن اليدين يدا عيسو

23 ولم يعرفه لأن يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو أخيه، فباركه

24 وقال: هل أنت هو ابني عيسو ؟ فقال: أنا هو

25 فقال: قدم لي لآكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي. فقدم له فأكل، وأحضر له خمرا فشرب

26 فقال له إسحاق أبوه : تقدم وقبلني يا ابني

27 فتقدم وقبله، فشم رائحة ثيابه وباركه، وقال: انظر رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب

28 فليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض. وكثرة حنطة وخمر

29 ليستعبد لك شعوب، وتسجد لك قبائل. كن سيدا لإخوتك، وليسجد لك بنو أمك. ليكن لاعنوك ملعونين، ومباركوك مباركين

30 وحدث عندما فرغ إسحاق من بركة يعقوب، ويعقوب قد خرج من لدن إسحاق أبيه، أن عيسو أخاه أتى من صيده

31 فصنع هو أيضا أطعمة ودخل بها إلى أبيه وقال لأبيه: ليقم أبي ويأكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك

32 فقال له إسحاق أبوه : من أنت ؟ فقال: أنا ابنك بكرك عيسو

33 فارتعد إسحاق ارتعادا عظيما جدا وقال: فمن هو الذي اصطاد صيدا وأتى به إلي فأكلت من الكل قبل أن تجيء، وباركته ؟ نعم، ويكون مباركا

34 فعندما سمع عيسو كلام أبيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا، وقال لأبيه: باركني أنا أيضا يا أبي

35 فقال: قد جاء أخوك بمكر وأخذ بركتك

36 فقال: ألا إن اسمه دعي يعقوب، فقد تعقبني الآن مرتين أخذ بكوريتي، وهوذا الآن قد أخذ بركتي. ثم قال: أما أبقيت لي بركة

37 فأجاب إسحاق وقال لعيسو: إني قد جعلته سيدا لك، ودفعت إليه جميع إخوته عبيدا، وعضدته بحنطة وخمر. فماذا أصنع إليك يا ابني

38 فقال عيسو لأبيه: ألك بركة واحدة فقط يا أبي ؟ باركني أنا أيضا يا أبي. ورفع عيسو صوته وبكى

39 فأجاب إسحاق أبوه وقال له: هوذا بلا دسم الأرض يكون مسكنك، وبلا ندى السماء من فوق

40 وبسيفك تعيش، ولأخيك تستعبد، ولكن يكون حينما تجمح أنك تكسر نيره عن عنقك

41 فحقد عيسو على يعقوب من أجل البركة التي باركه بها أبوه. وقال عيسو في قلبه: قربت أيام مناحة أبي، فأقتل يعقوب أخي

42 فأخبرت رفقة بكلام عيسو ابنها الأكبر، فأرسلت ودعت يعقوب ابنها الأصغر وقالت له: هوذا عيسو أخوك متسل من جهتك بأنه يقتلك

43 فالآن يا ابني اسمع لقولي، وقم اهرب إلى أخي لابان إلى حاران

44 وأقم عنده أياما قليلة حتى يرتد سخط أخيك

45 حتى يرتد غضب أخيك عنك، وينسى ما صنعت به. ثم أرسل فآخذك من هناك. لماذا أعدم اثنيكما في يوم واحد

46 وقالت رفقة لإسحاق: مللت حياتي من أجل بنات حث. إن كان يعقوب يأخذ زوجة من بنات حث مثل هؤلاء من بنات الأرض، فلماذا لي حياة

سفر التكوين  من الاصحاح     الحادى والعشرون    الى     الثلاثون Divider-3


الإصحاح الثامن والعشرون


<BLOCKQUOTE>



1 فدعا إسحاق يعقوب وباركه، وأوصاه وقال له: لا تأخذ زوجة من بنات كنعان

2 قم اذهب إلى فدان أرام، إلى بيت بتوئيل أبي أمك، وخذ لنفسك زوجة من هناك، من بنات لابان أخي أمك

3 والله القدير يباركك ، ويجعلك مثمرا، ويكثرك فتكون جمهورا من الشعوب

4 ويعطيك بركة إبراهيم لك ولنسلك معك، لترث أرض غربتك التي أعطاها الله لإبراهيم

5 فصرف إسحاق يعقوب فذهب إلى فدان أرام، إلى لابان بن بتوئيل الأرامي، أخي رفقة أم يعقوب وعيسو

6 فلما رأى عيسو أن إسحاق بارك يعقوب وأرسله إلى فدان أرام ليأخذ لنفسه من هناك زوجة، إذ باركه وأوصاه قائلا: لا تأخذ زوجة من بنات كنعان

7 وأن يعقوب سمع لأبيه وأمه وذهب إلى فدان أرام

8 رأى عيسو أن بنات كنعان شريرات في عيني إسحاق أبيه

9 فذهب عيسو إلى إسماعيل وأخذ محلة بنت إسماعيل بن إبراهيم، أخت نبايوت، زوجة له على نسائه

10 فخرج يعقوب من بئر سبع وذهب نحو حاران

11 وصادف مكانا وبات هناك لأن الشمس كانت قد غابت، وأخذ من حجارة المكان ووضعه تحت رأسه، فاضطجع في ذلك المكان

12 ورأى حلما، وإذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها

13 وهوذا الرب واقف عليها، فقال: أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله إسحاق. الأرض التي أنت مضطجع عليها أعطيها لك ولنسلك

14 ويكون نسلك كتراب الأرض، وتمتد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا، ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض

15 وها أنا معك، وأحفظك حيثما تذهب، وأردك إلى هذه الأرض، لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به

16 فاستيقظ يعقوب من نومه وقال: حقا إن الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم

17 وخاف وقال: ما أرهب هذا المكان ما هذا إلا بيت الله، وهذا باب السماء

18 وبكر يعقوب في الصباح وأخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه وأقامه عمودا، وصب زيتا على رأسه

19 ودعا اسم ذلك المكان بيت إيل، ولكن اسم المدينة أولا كان لوز

20 ونذر يعقوب نذرا قائلا: إن كان الله معي، وحفظني في هذا الطريق الذي أنا سائر فيه ، وأعطاني خبزا لآكل وثيابا لألبس

21 ورجعت بسلام إلى بيت أبي، يكون الرب لي إلها

22 وهذا الحجر الذي أقمته عمودا يكون بيت الله، وكل ما تعطيني فإني أعشره لك

سفر التكوين  من الاصحاح     الحادى والعشرون    الى     الثلاثون Divider-3

الإصحاح التاسع والعشرون


<BLOCKQUOTE>



1 ثم رفع يعقوب رجليه وذهب إلى أرض بني المشرق

2 ونظر وإذا في الحقل بئر وهناك ثلاثة قطعان غنم رابضة عندها، لأنهم كانوا من تلك البئر يسقون القطعان، والحجر على فم البئر كان كبيرا

3 فكان يجتمع إلى هناك جميع القطعان فيدحرجون الحجر عن فم البئر ويسقون الغنم، ثم يردون الحجر على فم البئر إلى مكانه

4 فقال لهم يعقوب: يا إخوتي، من أين أنتم ؟ فقالوا: نحن من حاران

5 فقال لهم: هل تعرفون لابان ابن ناحور ؟ فقالوا: نعرفه

6 فقال لهم: هل له سلامة ؟ فقالوا: له سلامة. وهوذا راحيل ابنته آتية مع الغنم

7 فقال: هوذا النهار بعد طويل. ليس وقت اجتماع المواشي. اسقوا الغنم واذهبوا ارعوا

8 فقالوا: لا نقدر حتى تجتمع جميع القطعان ويدحرجوا الحجر عن فم البئر، ثم نسقي الغنم

9 وإذ هو بعد يتكلم معهم أتت راحيل مع غنم أبيها، لأنها كانت ترعى

10 فكان لما أبصر يعقوب راحيل بنت لابان خاله، وغنم لابان خاله، أن يعقوب تقدم ودحرج الحجر عن فم البئر وسقى غنم لابان خاله

11 وقبل يعقوب راحيل ورفع صوته وبكى

12 وأخبر يعقوب راحيل أنه أخو أبيها، وأنه ابن رفقة، فركضت وأخبرت أباها

13 فكان حين سمع لابان خبر يعقوب ابن أخته أنه ركض للقائه وعانقه وقبله وأتى به إلى بيته . فحدث لابان بجميع هذه الأمور

14 فقال له لابان: إنما أنت عظمي ولحمي. فأقام عنده شهرا من الزمان

15 ثم قال لابان ليعقوب : ألأنك أخي تخدمني مجانا ؟ أخبرني ما أجرتك

16 وكان للابان ابنتان ، اسم الكبرى ليئة واسم الصغرى راحيل

17 وكانت عينا ليئة ضعيفتين، وأما راحيل فكانت حسنة الصورة وحسنة المنظر

18 وأحب يعقوب راحيل، فقال: أخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى

19 فقال لابان: أن أعطيك إياها أحسن من أن أعطيها لرجل آخر. أقم عندي

20 فخدم يعقوب براحيل سبع سنين، وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها

21 ثم قال يعقوب للابان : أعطني امرأتي لأن أيامي قد كملت، فأدخل عليها

22 فجمع لابان جميع أهل المكان وصنع وليمة

23 وكان في المساء أنه أخذ ليئة ابنته وأتى بها إليه، فدخل عليها

24 وأعطى لابان زلفة جاريته لليئة ابنته جارية

25 وفي الصباح إذا هي ليئة، فقال للابان: ما هذا الذي صنعت بي ؟ أليس براحيل خدمت عندك ؟ فلماذا خدعتني

26 فقال لابان: لا يفعل هكذا في مكاننا أن تعطى الصغيرة قبل البكر

27 أكمل أسبوع هذه، فنعطيك تلك أيضا، بالخدمة التي تخدمني أيضا سبع سنين أخر

28 ففعل يعقوب هكذا. فأكمل أسبوع هذه، فأعطاه راحيل ابنته زوجة له

29 وأعطى لابان راحيل ابنته بلهة جاريته جارية لها

30 فدخل على راحيل أيضا ، وأحب أيضا راحيل أكثر من ليئة. وعاد فخدم عنده سبع سنين أخر

31 ورأى الرب أن ليئة مكروهة ففتح رحمها، وأما راحيل فكانت عاقرا

32[/c
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سفر التكوين من الاصحاح الحادى والعشرون الى الثلاثون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  العهد القديم 0 سفر التكوين0 من الاصحاح الاول الى العاشر
»  العهد القديم 0 سفر التكوين0 من الاصحاح الحادى عشر الى العشرون
» الأصحاح الثانى والعشرون تطويب الساكنين فيها
» الأصحاح الحادى عشر إرسال النبيين
» تفسير الاصحاح الاول شخص المعلن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ابو سيفين حبيب فادينا  :: منتـــــــــدى الكتــــــــــــاب المقــــــــــــــدس :: قسم اسفار الكتاب المقدس-
انتقل الى: